لاعجب أن يحتضر المرء فنهايته الموت, وسكنى القبر. لكن ان يحتضر الشعب, ان يصبح بين الموت والحياة الكون واللا كون , ذلك عجيب وغريب , لكنه واقعنا المصري والعربي. فالشعب العربي أجمع أمام خيارين لا ثالث لهما, إما الموت وسكنى القبر, وإما البعث والثورة والتجديد.. الموت خيار ير فضة العقل لكن الواقع يجسد إمكانية وجودة- ولو نسبيا- . والبعث ضرورة يفرضها الواقع ويراة العقل لازما,لكن الخوف يميته ويحيلة لمحال رابع. فأى قرار يأخذة شعب صمت وصمت على ظلمة على سجنة حتى صار يتلذذ الامر ويستمتع بعذابة وأنينة. ظننت كثيرا أن الشعب العربي قد حسم الأمر واختار الصمت- الموت- وتسائلت أذاك خياره وان كان أي خيار للواقع سيكون ؟أي خيار التاريخ يقول؟ أو يكون موته بعثا وبعثه موتا لخيار الموت؟ وان كان, أيبعث بعد أم أثناء الموت؟ثم تسائلت أو يحطم القيد ويثور رافضا الموت الذل الظلم؟وعدت أقول أي خيار تراه سيختار؟ وقرأت التاريخ وعيني ترفض ما يحملة الواقع من دلالات تشير بلا ريب للموت. وفي التاريخ وجدت ما يغير دلالات مايحمله الواقع فما كنت أراه دليل لخيار الموت وجدته بشائر بعث ينتظره الشعب بفروغ الصبر. فالصمت وما يحمله من عجز ووهن وما يحمله من خنوع وموت, .يحمل بين جنباته خفية سخط يكفي تراكمة أن يحيلة ثورة مداها وقوتها بعمر وطول ومر الصمت, تلك الثورة البادية لي قريبة ببشرة كسر الصمت ولو بين الذات أو بين الاصدقاء فالحديث الذاتي الصامت عن ظلم نظم الحكم صار نقاشا عاما يزخر بعلو الصوت ورفض الخوف . وسبب الخلل الذي كنا نتهم به النظم رافضين الاعتراف انه منا أولا ,صرنا نراه بواقعية تبشر بالبعث,صرنا نرانا- بالصمت- شركاء فيه. فعلت أصوات الصمت واشتد وتير الحساب حساب الذات للذات ,وحساب الذات للآخر- اعني النظم-. وما نعانيه من مشاكل اقتصادية- بطالة وتضخم وارتفاع أسعار والعديد من المشاكل الأخرى المذمنة- صرت أراه بصورة أخرى أنها بلا شك دوافع للبعث إنها عوامل حفز يشير تفاقمها لدنوه. فالشباب لن يتحمل الفراغ والحاجة للمال وسيبحث عن حلول ستدفعه للتثقف سياسيا والمشاركة بفاعلية للحصول على حقوقة التي عجز نظامه العقيم عن حلها وذاك بداية التغير الحقيقي الهادف له البعث -إقحام الشباب في الأمور العامة ليزيد من خبرتهم بانيا جيلا ناضجا وقادر على إدارة شئون نفسة وبلادة على حد سواء. ثم إن عمومية وشمول هذه المشاكل للشعب بكل فئاته- سواء على المستوى المحلي أو القومي-سيؤدي بلا شك للتضامن بين هذه الفئات والمزيد من التوافق المشترك وهو ما يحتاجه البعث في مراحله الأولى. كذا العديد والعديد من المظاهر الأخرى سأتحدث عنها لاحقا.لكن بقى أن أشير أن المسلمة الوحيدة غير القابلة للجدل التي خرجت بها من قرائتي للتاريخ أن هذا الشعب يبعث حينما يهاجمه الموت ويبعث مغايرا قويا مناقضا ومنتقما من آلام احتضاره -دولا كانت أو نظما أو حتى أخطار وأزمات-.وأؤكد أن أمة هذا الشعب حبلى بالثورة , وما نعانيه الآن هو مخاضهاونحن بدايتة, نحن بدايتة , نحن بدايتة .
السبت، ١٨ نوفمبر ٢٠٠٦
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق